هو: العربي ابن الحاج علي بن عمر بن زيان بن حَمُّو العْمارْتِي الشهير باللُّوهْ. ولد عام 1323هـ بقرية تِغَنِمِينْ من قبيلة بقِّيوَة.

حفظ القرآن الكريم وبعض المتون العلمية في كتَّاب قريته. ثمَّ رحل إلى قرية سيدي بوسْيَاف من قبيلة بني خالد الغمارية، لتلقي بعض العلوم العربية والشرعية، وقد كان من أبرز الشيوخ الذين أخذ عنهم العلم: الشيخ السِّي بلحاج. ومنها إلى قبيلة وَادْرَاس وأخذ على الشيخ الفاضل محمد أبا تفاح ولزم مجلسه أكثر من سنتين أخذ عليه العقيدة، والفقه، والنحو والصرف. ثم شَدَّ الرحال إلى قبيلة جبل حبيب ولازم فيها الشيخ الوقور العلامة النابغة المرحوم محمد الأندلسي المشهور. وبعدها إلى الزيتونة العتيقة. من أبرز الشيوخ الذين تلقى على أيدهم العلم في هذه الفترة: الشيخ العلامة المقاصدي محمد الطاهر بن عاشور، والشيخ الإمام محمد الصادق النِّيفَر، والشيخ العلامة السيد الصالح المالقي، والشيخ محمد السيد القاضي، والشيخ عثمان بن السيد خُوجَهْ، وغيرهم كثير. تخرّج من الجامعة المذكورة سنة 1348هـ محصلًا لشهادة العَالمِية المصطلح عليها بالتطويع.

مهامه: عُيِّن قاضيًا لقبيلة بني يَدَّرْ من المقاطعة الجبلية، ثم نائبا لمدير الأحباس بالناحية الشرقية سنة 1351هـ، ثم مستشارًا شرعيًا بنيابة الأمور الوطنية بتطوان في عام 1354هـ، وكاتبًا في الحكومة الخليفية بتطوان، ثم عُيِّنَ كاتبًا عامًا للصَّدارة سنة 1372هـ، ثم وزيرا للأحباس سنة 1374هـ في الحكومة الخليفية وبقي في منصبه هذا إلى أن سقطت الحكومة الخليفية. فقد كان مدرسًا بالمعهد الديني الثانوي بتطوان، ثم أستاذًا بالمعهد الديني العالي، ثم عمل أستاذًا بكلية أصول الدين التابعة لجامع القرويين بالمدينة نفسها.

من مؤلفاته: “كتاب أصول الفقه“، و”الرائد في علم العقائد“، و”المنطق الطبيقي”، و”المنهال في كفاح أبطال الشمال”. توفي صباح يوم الخميس 22 ذي القعدة الحرام سنة 1408هـ، وصلى عليه العلامة الفقه أحمد بن تاويت، ودفين في مقبرة سيدي المنظري خارج باب المقابر بتطوان.

ترجمته في: المنهال في كفاح أبطال الشمال (ص355-360)، وإسعاف الإخوان الراغبين بتراجم ثلة من علماء المغرب المعاصرين (ص469 -471). ومقال للدكتور توفيق الغلبزوري منشور على موقعه الخاص.