رأيك يهمنا

تابعنا

Facebook Pagelike Widget

آخر المنشورات

زوار الموقع

  • 0
  • 0
  • 63
  • 2٬143
  • 3٬455
  • 201٬271
  • 172

السِّفر المنسوب لابن الزهراء

أختم بالحَديث عن السِّفر الثّالث المحفوظ في خزانة الزَّاوية الناصرية بتمگروت تحت رقم 2501.
أوله: باب: مسح الحصى في الصلاة.
آخره: وأبا بكر وعمر يمشيان أمام …. وهذا موضعه وهو منبه عليه فينقل إلى …
تعليق عام: هذا السِّفر يحتوي على الجزء الأوَّل والثّاني والثالث في مجلد تامٍّ، مرمَّم الأوراق. مُيِّزت الأبواب بالخطِّ السَّميك؛ وأبرزت الأقوال باللون الأحمر، وكتب بخط مغربي جميل. خال من اسم الناسخ وتاريخه.
قيد الفراغ: كتب في آخره ما نصُّه: “[كمل] السِّفر الثالث والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وقائد الغر المحجلين، وعلى آله وسلم. يتلوه إن شاء الله تعالى في أول السِّفر الرّابع الكلام على حديث…. الذي قتل نفسه بمشقاص. فاعلمه وبالله التوفيق. 
كتب على الورقة الأولى ما نصُّه: السِّفر الثالث من شرح…. (كلام غير مقروء بسبب الترميم).
ثم كتب بخط سميك: “العلامات الموسومة في هذا الكتاب: 
ما كانت صورته (ق) فهو من المعلم؛ 
وما كانت صورته (ع) فهو من إكمال المعلم لعياض؛ 
وما كانت صورته (ط) فهو من كتاب: الخطابي؛ 
وما كانت (ب) فهو من كتاب: ابن بطال؛ 
وما كانت صورته (س) فهو من كتاب: الاستذكار؛ 
وما كانت صورته (ج) فهو من المنتقى للباجي؛ 
وما كانت صورته (هـ) فهو من شرح الرسالة [للقاضي] عبد الوهاب؛ 
وما كانت صورته (ص) فهو من التّبصرة للخمي؛ 
وما كانت صورته (و) فهو من الغريبين للهروي؛ رحم الله الجميع ورضي عنهم”.
ثمَّ كتب: أبواب هذا الكتاب؛ بَدأ بباب: مسح الحصباء في الصلاة؛ وختَم ببعض كتاب: الجنائز.  
قلتُ: هذا السِّفر منسوب بالخطإ لابن الزَّهراء وهو في الحقيقة ثلاثة أجزاء مِن شَرح ابن بزيزة على أحكام ابن الخراط الإشبيلي. 
ونسبه له الفقيه محمد المنوني رحمه الله؛ ويرجع السَّبب إلى كتابة أحدهم بالقلم الأحمر الجافّ على الورقة الأولى: “المُمهَّد الكبير/ في شرح المُوطَّإ للورياكلي”؛ بالإضافة إلى ذلك فالكتاب مرمّمٌ، وجاء التَّرميم على العنوان، فلم يبق منه ظاهرًا إلا كلمات: “السِّفر الثّالث من شرح…”. 

والفضل كله للفقيه محمد المنوني في اكتشاف هذه الذَّخيرة النّادرة كما يقول الأستاذ سعيد أعراب رحمهما الله، إلا أنَّه جانبه الصواب في نسبة هذا السِّفر لابن الزَّهراء. وللأسف الشديد فقد تبعه في نقل هذا الخطأ كل من جاء بعده بدون استثناء؛ وهذا يُظهر مدى اعتماد اللاحق على السّابق بدون فحص وتأمُّل، وبدون رجوع إلى أصل المَخطوط؛ وهذا راجعٌ إلى أنَّه لم تنجز دراسة جادّة مستقلة حول كتاب: “المُمهَّد الكبير”، فكلّ مَن كتب عن ابن الزَّهراء يكتفي بنقل شذرات من هنا وهناك، دون الرُّجوع إلى أصل المخطوط، وأعتبرُ دراستي هذه كشَفت الكثير عن هذا الكتاب، ومسَّت جوانب عن شخصية المؤلف لم يسبق أن طرقها أحدٌ، ولله الفضل والمنة.

التصنيفات

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *