رأيك يهمنا

تابعنا

Facebook Pagelike Widget

آخر المنشورات

زوار الموقع

  • 0
  • 0
  • 31
  • 0
  • 0
  • 186٬620
  • 754

مدينة بادس

بادس مدينة أثرية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسِّط بيْن جبليْن شاهقيْن بين الجَبْهَة ومَدينَة الحسيمة حاليًا. وهي من المُدن الدّارِسَة التي لم يبْق منها إلا رسْمُها ووسْمُها. وهي غير حجرة بادس المُحْتلّة من قِبَل الإسبان.

عُرفَت مدينة بادس باحتضانها العَديد من الفُقهاء والأولياء والصّالحين، فهِي كما يقول ابن قنفذ: “تُنبت الصّالحين كما تُنبت الكلأ”؛ ويقول لسان الدين ابن الخطيب: “بركة البقعة، ومَدفن الولي؛ بلد السَّراوة والشَّجاعة، والإيثار على فرض المَجاعة، والنّفوس الأوّابة، الى الله الرَّجّاعة”.

وكان فيها الجامع الأعظم الذي أصبح مُلتقى العُلماء الوافدين من فاس وسبتة والأندلس، ممّا أكسبها إشعاعًا علميًا وحضاريًا. فقد رود أن محمد بن عبد الرَّحمن الكرسوطي (ت بعد 760هـ) صاحب «الغرر في تكميل الطّرر»؛ يقول: “لقيتُ الشّيخ وليّ الله أبا يعقوب بساحل بادس قاصدًا الأخذ عنه، والتَّبرُّك به… وألفيتُ بين يديه عند دخولي عليه رجُلاً يقرأ عليه القرآن، فلمّا فرَغ أراد أن يقرأ عليه أسطرًا من “الرّسالة”، فقال له: اقرأها على هذا الفقيه، وأشار إليّ”. ففي هذا النص دلالة على أنَّ الفَقيه أبا يعقوب البادسي (ت734هـ) كان محَفّظًا للقرآن الكريم بالإضافة إلى تدريسه للعلوم الشَّرعية؛ وفيه إشارة إلى أنه كان يَخُصّ بعض تلاميذه بالدَّرس والقِراءة. وذكر مؤرخ البادية سعيد أعراب بأن بادس احتضنت أقدم مدرسة لتعليم البنات.

من المعلماء الذين ينتمون لبادس:

1- عبد الحق البادسي (ت بعد 722هـ) صاحب “المقصد الشَّريف والمنزع اللّطيف في التَّعريف بصلحاء الرّيف”.

2- أبو يعقوب يوسف بن عبد الله البادسي (ت753هـ) كبير الأولياء بالمغرب.

3- قاضي بادس الإمام العالم المفتي المدرِّس الصالح أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرَّحيم اليزناسني (ت775هـ) يسمّونه ابن رشد لحفظه للمسائل.

ووفد عليها عدد من العُلماء، للإفادة والاستفادة، منهم:

1- أبو الحسن علي المرّاكشي، من علماء القرن السّابع الهجري، صاحب “مناقب الأولياء” ؛ وكتاب: “كشف النقاب في مناقب الشيخ الأواب الحاج حسون المبين فضله على من أناب وقد صحت لدى كل صادق ومن تاب”.

2- لسان الدين ابن الخطيب (776هـ)؛ الذي قال فيها: بركة البقعة، ومدفن الولي”… بلد السَّراوة والشَّجاعة، والإيثار، على فرض المَجاعة، والنّفوس الأوّابة، الى الله الرَّجّاعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) ينظر: نزهة المشتاق (2/532-533)، ومعجم السفر (ص457)؛ ومعجم البلدان (1/317)؛ ومراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع (1/149)، والإحاطة (3/100-101)، ومعيار الاختيار (ص143)، وتوضيح المشتبه (1/320)، أنس الفقير وعز الحقير (ص63)، ووصف إفريقيا (1/325)، وأبو يعقوب البادسي، تأليف مؤرخ البادية سعيد أعراب.

التصنيفات

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *