اعتنى أهل العلم بضبط الكلمة الشّريفة وإعرابها وبيان معانيها قديمًا وحديثًا، ولأهميتها، وكونها تمثّل الرّكن الأوّل من أركان الإسلام، أفردوها بالتّصنيف، وممّن أفردها بالتصنيف – في بيان ضبطها وإعرابها وبيان معانيها – العلامة أبو المحاسن يوسف بن عبد الله الريفي الورياغلي في كتابه: “الدرة اللطيفة في ضبط الكلمة الشريفة“.
تناول في الفصل الأوّل الحديث عن مذاهب العلماء في أوجه إعرابها في حالتي الوقف والوصل على النحو الآتي:
(لا) نافية للجنس.
(إله) اسم لا مبني على الفتح.
مجموع (لا إله) مبتدأ في موضع رفع على الابتداء، والخبر محذوف وجوبًا تقديره: موجود، أو في الوجود.
لفظ الجلالة (الله) يجوز فيه الرفع والنصب؛ فحكى في الرفع وجهان معتبران وثلاثة لا يعول عليها، ووجهان في النصب.
لفظ الجلالة (الله) -بالرفع- فيه وجهان:
الأول: أن يكون بدلا من الضمير المستتر في الخبر على القول الصحيح.
الثاني: أن يكون خبر (إله) والأصل: إلهٌ الله.
لفظ الجلالة (الله) -بالنصب- فيه وجهان أيضًا:
الأول: يُنصب على أنه صفة لاسم (لا).
الثاني: أن يكون منصوبًا على الاستثناء من الضمير، وهو اختيار الورياغلي.
(محمد) مبتدأ.
(رسول) خبره، وهو مضاف.
(الله) لفظ الجلالة مضاف إليه ما قبله.
0 تعليق