ترتيب المَسالك لرُواة مُوطإ مالك لابن الزهراء الورياغلي
“ترتيب المَسالك لرُواة مُوطإ مالك” للفقيه المحدث أبي علي عمر بن علي ابن الزهراء الورياغلي (ت بعد 710هـ).
يقع هذا الكتاب في ثلاثة أسفار، حيث يقول في آخر السِّفر الثاني: “وبتمامه تمَّ السِّفر الثّاني من هذا الدّيوان، والحمد لله. يتلوه في السِّفر الثّالث إن شاء الله عز وجل حرف الهاء، باب هاشم”.
مَحفوظ في خزانة ابن يوسف بمراكش تحت رقم: 476.
عدد أوراقه: 322 ورقة؛ مبتور الأول.
عدد الأسطر: 28 سطرًا في الورقة الواحدة.
عدد الكلمات: بين 16 و18 في السطر الواحد.
نوع الخط: خط أندلسيٌّ.
نوع الورق: ورق شاطبي.
المسطرة: 28 مقياس 310 × 240.
تاريخ تأليفه: فرغ من تأليف السِّفر الثّاني يوم الثُّلاثاء، الرّابع من ذي القعدة عام 703هـ.
ملاحظة: لم أجد ممن ترجم لابن الزَّهراء نبَّه على أنَّ هذه النُّسخة ليست هي الإبرازة الأخيرة للمُؤلِّف، فقد تبين لي حين قراءتي للكتاب أنَّ هذه النُّسخة ليست مُبيضة المُؤلف، وذلك لسَببين:
السَّبب الأوَّل: نجد المؤلف – في كثير من الأحيان – يبدأ بالترجمة، ثمَّ ينتقل إلى ترجمة أخرى ويترك فراغًا ليكمله بعد ذلك؛ وهذه بعض النماذج:
1- في ترجمة عبد الله بن عمرو بن العاصي (ورقة 22)، ذكر اسمه ونسبه، وأقوال العُلماء فيه، ومناقبه، ووفاته. وكتب بعدها في أول السطر: “ومن ولده”، وترك فراغًا بقدر سطرين.
2- وفي ترجمة عبد الله بن عدي بن الخيار (ورقة 55)، بعد الانتهاء من الترجمة كتب: “عبد الله بن عبد الرَّحمن”، وترك نصف الورقة فارغًا؛ ليكمل ترجمته فيما بعد.
3- وفي ترجمة عامر بن عبد الله بن الزبير (ورقة 84-85) قال أثناء الحَديث عن مناقبه: “أخرج له البخاري ومسلم وهو ثقة، قاله…”، وترك فراغًا بقدر نصف ورقة.
4- وفي ترجمة علي بن زيد بن جدعان (ورقة 115) لم يكمل ترجمته، وترك فراغًا بقدر أربعة أسطر.
5- وفي الصفحة نفسها ذكر: علي بن يحيى الزرقي، ولم يكتب عنه شيئًا وترك فراغًا بقدر ثلاثة أسطر.
السبب الثاني: كثرة التخريجات.
1- ففي ترجمة عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة (ورقة 22) ذكر اسمه ونسبه، وشيوخه، وأسرته. ونَسي أن يذكر أولاده، فكتب في الهامش: “ومن ولده …”.
2- وفي ترجمة عبد الله، والحسن ابنا محمد بن عليِّ بن أبي طالب (ورقة 25) بعد أن ذكر نسبهُما، انتقل مباشرة إلى ترجمة أخرى، فكتب على الحاشية اليُسرى، واليُمنى، والعُليا، والسّفلى.
3- وفي ترجمة عبد الملك بن المغيرة بن نوفل (ورقة 56) أثناء ذكره لأسرته؛ فبقي عليه أن يذكر أخاه عبد الله، فذكره في الحاشية اليُسرى والعُليا.
السَّبب الثالث: عدم ترتيب تراجم الكتاب.
أكتفي بهذا القدر في هذه العجالة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه النسخة، لم تكن هي الإبرازة الأخيرة للمؤلف.
لمحة مختصرة عن الكتاب
لا يمكن أن أحَدّد منهج ابن الزَّهراء من هذا السّفر؛ حيث أن الجزء الأول غير معروف – على حدِّ علمي – الذي يُفترض أن يكون المُؤلف كعادته قد حدّد في المُقدمة معالم مَنهجه. كما أن السِّفر الثّاني مبتور الأخير كما أسلفتُ؛ وجرت عادة المؤلف أن يذكر مُلخص كتابه، وعدد التّراجم المذكرة فيه من النّساء والرّجال كما فعل في كتابه: “أنوار أولي الألباب في اختصار الاستيعاب”؛ و”المُمهَّد الكبير الجامع”.
هذا الجزء من السِّفر الثاني الذي بيني يدي من كتاب: “ترتيب المسالك لرواة موطإ مالك” يحتوي على باب العين، والغين والسين، والشين، والفاء، والقاف:
ففي باب العين: أربعة وستون وأربعمئة رجُل.
وفي باب الغين: اثنا عشر رجُلاً.
وفي باب الفاء: تسعة عشر رجُلاً
وفي باب القاف: اثنان وأربعون رجُلاً.
وفي باب السّين: خمسة وأربعون ومئة رجُل.
وفي باب الشّين: تسعة وعشرون رجُلاً.
هذا ما أمكن الحفاظ عليه إلى الآن، ويظهر من خلال تصفحه أنه موسوعةٌ كبيرةٌ في رجال المُوطَّأ؛ إذ أن هذا الجزء من السِّفر الثّاني يحتوي على ستة أحرف فقط (ع – غ – ف – ق – س – ش)؛ فإذا اجتمعت كل أسفاره سيكون هو الآخر موسوعة في رجال المُوطَّأ تُضاف للمكتبة العربية والإسلامية.
وتراجمه ليست على وتيرة واحدة، فبعضها طويلة كما في ترجمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وذي النورين عثمان، وذو الفقار علي، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم.
ونجده في بعض التراجم الأخرى يختصرها اختصارًا يكاد يكون مخلاًّ، كما في ترجمة عبد الأعلى بن عامر الثّعلبي، وعبد الوهّاب بن عطاء العجلي، وعمرو بن سليم بن عمرو بن خلدة.
0 تعليق