أما الباب الثالث المعنون بـــــ«جندي المشاة المرح» فقد استهل بعودة المنفيين من فرنسا بعد سنتين في الجندية، ومازالت أمامهم سنة أخرى ليكملوا مدتهم الكاملة لانخراطهم في الجيش، نزل (علي أوشن) فاس مباشرة بعد عبروهم البحر، اقتنى بعض المستلزمات ثم قصد المنزل الكائن بالحاجب، وفي جولته في السوق أعجب (علي أوشن) بفتاة، ودارت بينهما كلمات حركت قلب علي، سار نحو (الحاجب) حتى وقف أمام عمه (ميمون) وباقي الأسرة، ووجدهم مجتعيين يتداولون في أمر ما، فسأل عن عن ذلك؟ فكان الجواب: «سنعود إلى (إهراوشن) رد ميمون بنبرة جدية، سنذبح هذا الجدي في مسجد (بقيش) لتقديم العار، سأترك موح أمزيان بمعية دزينة من الرجال في منزل الأجداد، تحدثت مع أعضاء المجلس القبلي الذين التقيتهم في فاس وأكدوا لي غياب أية عراقيل رغم هجومنا المباغت» أراد (علي أوشن) الذهاب للريف وهو الذي لم يعرفه قبل ذلك، لكن السنة التي بقيت له في الجندية أجّلت الأمر إلى تمامها، توطدت علاقة (علي أوشن) مع الفتاة التي أعْجب بها واسمها (رْوَازْنَة) وكان يمنحها أجرته التي يحصل عليها من الخدمة «واتفقا على الزواج بعد نهاية خدمته العسكرية وسيتوجهان إلى الريف مباشرة».
ولم تمضي أيام كثيرة حتى استُدعي (علي أوشن) للاتجاه نحو الغرب (نهر ورغة) مع فرقة المشاة، لتهدئة الأوضاع، ليمكث في معسكر (نهر ورغة) ثلاثة أشهر، خاض فيها الكثير من المغامرات ووفر فيها قدرا مهما من المال، وما إن وصل (علي أوشن) فاس عائداً، حتى اخترق أزقتها بعد أن اقتنى ما يلزم للعشاء في ضيافة زوجته المستقبلية وجدّتها العجوز، لكن الأمور لا تجري دائما كما يحب الإنسان، فما أن اقترب من البيت المحصور في الزواية المظلمة حتى سمع ورأى – بعد أن اقترب متلصصا من الباب – ما أفجعه وكسر خاطره، فانهال على الباب وكسرها واشتبك مع رجل كان بالداخل، وما إن سقط الباب حتى استل الرجل سيفا فأصاب به (علي أوشن) في رأسه، ليرد هذا الأخير برصاصات أردته قتيلا! وإلى هنا ينتهي الباب الثالث.
أما الباب الرابع المعنون بـــ«الهارب من الجندية» فقد استهل باعتقال (علي أوشن) وصدور الحكم فيه بسبع سنوات مع الأعمال الشاقة بتهمة القتل غير العمد، هذا بعد أن حظي بمحام أجنبي متمكن قدم مرافعة قيمة، ومما جاء فيها: «في بلاد موكلي القيم الأخلاقية صارمة جدا، وهذا ما قد يبدو غريبا بالنسبة للنصارى المتعودين على الزنى والخيانة الزوجية… فإننا لا ندرك أن هناك شعوبا في العالم تنظر إلى هذه الخطيئة غير العادية والمنافية للشرع باشمئزاز كبير، إن عقوبة الزنى حسب تقاليديهم المتوارثة هي الإعدام، وهذا الشاب المتشبع بالقيم المثالية السائدة بين أهاليه يعتبر هذه الفتاة خطيبته، ومن الطبيعي جدا أن يطلق النار بشكل غريزي نتيجة غضبه اللحظي الخارج عن السيطرة…» ومسائل الشرف والعرض في الريف حساسة والعرف صارم فيها، وقد مر بنا ما فعله (علي أوراغ) بأخته (منى)! حسب ما حملته سردية الرواية.
نقل (علي أوشن) إلى سجن (مكناس) ثم رحل إلى «سجن في الهواء الطلق أنشئ في معسكر قصبة تارغة…» في مكان ما بين فاس ومراكش، حيث قبيلة (بني مكليد) معقل المقاتلين للنصارى، وفي هذا السجن رأى وعاش (علي أوشن) كل الويلات والمعاناة، فالسجناء فيه يعملون في الأعمال الشاقة في أقسى الظروف، ويحرس السجن حراس سنغاليين غلاظ شداد، وقد نجح (علي أوشن) في الفرار من هذا الجحيم بعد مدة قضاها فيه، ليحل ضيفا على فرسان تلك المنطقة، فما الذي جرى بعد ذلك؟
خرج علي أوشن من الكهف الذي اختبأ فيه بعد فراره من السجن، وفي الصباح الباكر لاح له «موكب من الفرسان يتقدم في صف…كانوا طوال القامة ملتحيين يرتدون ملابس صوفية بيضاء تتدلى تحت ركاب السروج وترفرف فوق أرداف الأحصنة القصيرة…وعلى كتف كل فارس كانت تتدلى بندقية» لكن كيف سيلتحق بهم ويستنجد بهم، فاهتدى إلى فكرة فعالة، فصاح بأعلى صوته «لا إله إلا الله محمد رسول الله والله أكبر» توقف الموكب وبُعث إليه فرد منهم يسأله، فدار الحوار بينهما وانتهى إلى ضيافتهم الفرسان له، ووصلوا حيث معسكرهم البسيط، فطال النقاش بينهم والتعارف، ولاحظوا أن هذا الريفي لا يجيد ركوب الخيل، فبرر الريفي ذلك بطبيعة بلاد الريف الوعرة «لكن باستطاعتنا التنقل وتسلق الجبال بشكل أسرع من أي دابة تسير على أربع قوائم كما نحارب بطريقتنا الخاصة» ليعرف بعد ذلك (علي أوشن) أن اسم زعيم هذا الكتيبة هو (موحى أوموحى) فسأله مباشرة «هل تجمعك قرابة بالقائد الكبير موحى أوحمو؟» رد عليه القائد: «نعم نحن أقارب هو قائد مجموع زيان وبني مكليد وأنا قائد عشيرة ضمن هذه المجموعة».
ومن جواب الزعيم عرف أنه وسط كوكبة من المقاتلين والفرسان المتمرسين، فبدأ يفكر في المشاركة معهم في الغارات التي يشنونها على كتائب الفرنسيين، فانتظروا جميعا حتى فصل الربيع ليعتدل الجو، فتحركت الأذهان تخطيطا للانقضاض على الفرنسيين، واستقر رأي الزعيم على الوفاء لنهجه في الحرب «لقد حاربنا دائما معتمدين على الهجومات السريعة فوق الجياد» قال هذا بعد أن اقترح عليه (علي أوشن) أن يأخذ عشرة رجال ويحاصر الفرنسيين من مكان محصن، دون اللجوء إلى الهجوم المعتاد بالجياد.
وكذلك كان، فقد وافق الزعيم على الأمر بعد إلحاح من (علي أوشن)، وقد نجح هذا الأخير بالفعل في مهمته وفرح الجميع بعمله وانضم الزعيم إلى الحصار فانتهى العمل بعودة «المغيرون إلى ديارهم وقد حمّلوا العديد من جيادهم بالبنادق والمدفع رشاش…». هذا ما كان في الباب الرابع، ومنه نمضي إلى الباب الخامس ولنعرف ما حمله في طياته.
ترجم الكاتب لهذا الباب الخامس والآخير «بالوفاء بالوعد» إشارة إلى بلوغ (علي أوشن) أرض الريف بعد معاناة ورحلة طويلة، «عاش علي أوشن سنوات بين ظهراني أهالي بني مكيلد، وتعززت صداقته مع موحى أوموحى وتبادلا الوفاء والإخلاص خصوص بعد سحق الفرنسيين في ذلك المرتفع، منحت لعلي أوشن خيمة خاصة به يحفظ فيها القرآن لأطفال القرية، ويعلمهم طريقة الصلاة…» استمر الحال هكذا إلى أن بدأت أخبار حركة الريفيين بقياة (الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي) في تحرير البلاد والعباد من ربقة الاستعمارين الإسباني والفرنسي، فروادت فكرة المغادرة إلى الريف رأس (علي أوشن) من جديد، إلا أن هذه الفكرة لا تعجب الزعيم (موحى أوموحى) فهو يريد (علي أوشن) معه، مرت أشهر فحمل الرُّحل خيمهم واقتادوا قطعانهم نحو ضفة (نهر ملوية)، حيث المراعي الخصبة والماء الجاري، فنصبت (لعلي أوشن) خيمته الخاصة-الكُتَّاب المتنقل- واستأنف عمله في تحفيظ القرآن وقراءة الطلبة تسمع من بعيد، إلا أن صوت محرك السيارة التي اقتربت من الخيمة أسكتت الطلبة يومئذ، والأمر يتعلق بدورية للجنود الفرنسين يقودها نقيب، ترجلوا من السيارة وبدأوا استفسار (علي أوشن) عن رحلة الرّحل وأصلهم…؟
كما أن أنهم نقلوا أخبارا (لعلي أوشن) لم تسعده عندما تكلموا عن الجبهة الريفية وقالوا: «لقد استطعنا دحرهم وإرغامهم على التراجع وتقدمت قواتنا حتى (بورذ) وسنفتح قريبا ممرا نحو (أجذير) وعندما ينقسمون إلى طرفين سنقضي عليهم» وهذه المناطق التي ذكرها النقيب هي تابعة لأرضي قبيلة (أكزناية) التي هي أصل (علي أوشن) ومطمحه الذي يريد العودة إليه، تفحص النقيب ورفيقه الخيمة وشكا في (علي أوشن)، وهذا الأخير خاطب الأطفال بالأمازيغية قائلا: «عندما يعتقلونني ويأخذوني معهم قولوا بصوت واحد يا صاحب اللحية الحمراء يا صاحب اللحية الحمراء لقد اعتقلوا فقيهنا وكرروا العبارة وأنتم تتلون في نفس الوقت آيات من سورة البقرة لا تتوقفوا عن التلاوة…» فعلا حدث ما توقعه (علي أوشن) فقد أُشعر بأنهم سيأخذونه للتحقيق، فما إن اقترب الرقيب ليضع الأصفاد حتى سمع صوت إطلاق نار، تنحى (علي أوشن) جانبا وركب الرقيب ورفيقه السيارة وحاولوا الفرار لكن (موحى أوموحى) كان بالمرصاد، فأنهى أمر الرقيب ورفيقه وأمر بالاستعداد للرحيل مجددا وبسرعة.
بعد هذه الحادثة عاد الجميع إلى وادي (كيكو)، كما أن وقت رحيل (علي أوشن) أصبح مسألة وقت فقد، عندما سمع ما يحدث في الريف، فخطط للفرار أياما وليالي، لأن الزعيم لا يريد السماح له بالتي هي أحسن، وهو في غمرة التفكير هذه فوجئ (بموحى أوموحى) يقترب وهو يقتاد فراساً وأخرى يركبها، وخاطب (علي أوشن) قائلا: «اركب هذه الفرس ورافقني» إلى أين سأل علي أوشن؟ «تلقيت استدعاء من زعيمنا الكبير موحى أوحمو-الزياني- يبدو أن هناك اضطرابات يستحسن أن ترافقني» وبالفعل سار (علي أوشن) معه في رحلة طويلة لا يعلم وجهة طريقه فالأمور سرية للغاية، وفي الطريق توقف الاثنان للراحة بعض المرات وفي المرة الأخرى لجأ (علي أوشن) إلى تنويم رفيقه بنبتة القنب الهندي (الحشيش) وضعه في الشاي فشرب (موحى أوموحى) حتى غطّ في نوم عميق وعلا شخيره، نهض (علي أوشن) وأخذ ما يلزمه فركب الفرس وتمتم «أرجو من الله ألا يمسه سوء لأنه رجل فذ» هذا ما قاله (علي أوشن) في حق رفيقه الزعيم (موحى أوموحى) وانطلق مسرعا محددا وجهته شمالا وشرقا مستعينا بالنجوم وتضاريس الجبال.
وفي طريقه صادف (علي أوشن) عجوزاً في مكان كان يستريح فيه علي نهارا لأنه كان يسير ليلا تجنبا للعيون، فاقترب العجوز من مكان فرس (علي أوشن) المنهكة، ليسحب هذا الأخير البندقية ويوجهها نحو العجوز سائلا: ماذا تريد ومن أنت؟ وأضاف ما اسم هذا المكان؟ فأجاب العجوز في ثبات «أنت الآن في خنق الشقّا» وهذا المكان محكوم من طرف «سلطان السماسرة والقوادين والفرنسيين» قال العجوز بنبرة حزينة، واسترسل في حكي كيف فقد إخوانه وأبناءه الذين قاوما الاستعمار واستشهدوا، وبقي وحيدا مع عشرة نساء، وقد عرض الاستعمار «عليَّ منصب الشيخ شيخ ماذا؟ أن أكون كلب آيث عطا-قبيلة فقيرة بالأطلس الصغير استعصت على المستعمر– بالنسبة إلي أفضل من أن أكون سلطانا تحت حماية الفرنسيين!».
تعجب (علي أوشن) من شجاعة هذه العجوز ومما زاد إعجابه به عمل العجوز الدؤوب في إزالة الأذى من الطريق لأنه «سيخرج في أحد الأيام جيش كبير من بين هذه الجبال وسأكون مسؤولا أمام الله إن تعثر فرس بسبب حجرة في الطريق» فصنّفه (علي أوشن) مباشرة من أولياء الله الصالحين، استضاف العجوز (علي أوشن) وفي طريقهم نحو المنزل رأى علي في الأفق مكانا مأهولا فاستفسر مضيفه أليست هذه (تازة) رد العجوز نعم هي مدينة تازة، وفي الأفق البعيد «جهة الشمال كان يلوح جدار جبلي هائل بلون داكن وبقمم عديدة حادة جعلته يبدو كحاجز مسنن» ذاك هو الريف قال (علي أوشن)، «نعم هو الريف يقطنه الرجال الشجعان، لكن أغلب مناطقه قد خضعت الآن للمستعمر».
بعد أن تزود (علي أوشن) بزاد مهم وأشبع بطن فرسه وَدَّع مضيفه الكريم بعد أن وجهه هذا الآخير إلى الطريق الذي يجب عليه أن يسلكه، فانطلق (علي أوشن) كالسّهم مروراً من مركز (أكنول) ثم (وادي إقاروعن) ومنه إلى مدرشر (إهروشن آيث عبد المؤمن) حيث أهله وأرضه الأم، فاستقبل بحفاوة وأقيمت وليمة على شرفه، جمعت خلالها مساهمات لفقيه المسجد، تكلف الطلبة بجمعها ونقلها للفقيه، هؤلاء الطلبة هم الذين كانوا يقرأون القرآن جماعة، كما أنهم أنشدوا «نشيد جيش محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي أصبح النشيد الوطني الريفي»، ومرت الأيام، فتزوج (علي أوشن) من فتاة اسمها (فاطمة)، ليخوض بعد ذلك بأيام مغامرة كان قد خاض مثلها من قبل ولم ينجح فيها، وهي سرقة البنادق من الفرنسيين، ولكن هذه المرة نجح (علي أوشن) وسرق عشرة بنادق لفها في جلبابين، وأمسك بواحدة من البنادق وهو في المنزل وقال: «قد أُرصع هذه البندقية يوما ما بزخرف فضي شبيه بأوراق الشجر».
إلى هنا تنتهي مجريات الرواية وسرديتها التي حملتنا معها في رحلة ماتعة جالت بنا في الذاكرة الحافلة والحارقة للريف، في سردية أدبية قيمة يتزاحم فيها ما هو ثقافي بما هو اجتماعي وحتى السياسي، محاولة من الكاتب أن يشخص ويسبر أغوار الشخصية الريفية ومعرفة تصرفاتها وتحليل بنائها الاجتماعي وثقافتها، لا أسطيع أن أجزم بمدى نجاح الكاتب الأنثروبولوجي في روايتيه: (لحم الثور البري) و(الريفي) تشخيص هذه الشخصية الريفية أو في تفكيك بنية لمجتمع الريفي، لأن هذا التقييم يكون من أهل الاختصاص في علم (الأنثروبولوجيا) وأنا لست منهم، لكن كقارئ وابن الريف، يمكن الوقوف عند بعض الإشارات النقدية التي لا تنقص من قيمة الروايتين شيئا.
من خلال متن الروايتين (لحم الثور البري) و(الريفي) يتّضح أن الكاتب الأمركي (كارلتون كون) في عمله المزدوج هذا، الذي نقل فيه الأحداث كما رُويت له بأمانة-حسب الكاتب- من طرف الشخصية الواحدة المزدوجة التسمية، في (لحم الثور البري) هو (موح أمزيان) وفي (الريفي) هو (علي أوشن) فإنني أرى أن متن الروايتين قد حمل في طياته بعض الروايات المبالغ فيها وبعيدة عن الحقيقة والواقع، ومن ذلك تصوير الشخصية الريفية في صورة غارقة في الخرافة والشعوذة إلى حد الوثنية! وهذا يتنافى مع واقع مجتمع تجذر فيه الدين الإسلامي.
هذا، بالإضافة إلى صورة الريفي المتمرد على أحكام الدين والمستهتر بها، وكأن القاعدة في الحس المشترك الريفي هو التمرد على الدين! والواقع يفصح عن غير ذلك تماما، فالشخصية الريفية محافظة للغاية ومسألة الدين حساسة عندها، والقارئ لمتن الروايتين سيلمس بوضوح محاولة الكاتب سحب الشخصية الريفية من هويتها الدينية الإسلامية المتجذرة! ولا أدري هل هي روايات شاذة نقلها الكاتب كما هي؟ أم أن الأمر يتعلق بانفلاتات استشراقية من قلم الكاتب؟
كما أن الكاتب يصور المجتمع الريفي ذو العشائر المتعددة خلق للتنازع والتناحر وسفك الدماء بين العشائر بعضها مع بعض بشكل غريب! الحق أن الهويات القاتلة كانت في الريف وكذلك مسألة الثأر، لا يمكن إنكار ذلك، لكن ليس إلى حد اختلاط دماء الريفي بالبارود! وكأن هذا الانسان خلق ليقتل أو سفاح بالفطرة! أو خلق ليثأر! لا أبدا، هذه مبالغات يمكن أن تسطر كأساطير خيالية، لا علاقة لها بالواقع ولا تمت للحقيقة بصلة، وأقول هذا لأن الكثير من الكتابات الاستشراقية التي تناولت الريف بالدراسة قد سقطت في المبالغات الكثيرة، وفي هذا السياق يمكن مراجعة العدد الأخير لمجلة الذاكرة الذي صدر مؤخرا تحت عنوان: «الريف في الكتابات الكولونيالية».
عموما، هذا ما أمكن الوقوف عليه من خلال قراءة هذا العمل الأدبي القيم، الذي أغنى المكتبة الأدبية الريفية، كما نجدد الشكر للأستاذ (عبد المجيد عزوزي) الذي بذل مجهوداً جباراً في ترجمة الروايتين (لحم الثور البري) و(الريفي) واستفرغ وسعه في تقريبهما للقراء ولكل المهتمين بما له صلة الريف.
بقلم: بلال بوزيان
0 تعليق