رأيك يهمنا

تابعنا

Facebook Pagelike Widget

آخر المنشورات

زوار الموقع

  • 0
  • 0
  • 63
  • 2٬143
  • 3٬455
  • 201٬271
  • 172

[5] ترجمة المعز بن مَنصور الزَّهِيلي البادسيّ (ت بعد 582هـ)

هو: الفقيه الأجل القاضي الأفضل الأعدل أبو تميم المعز بن مَنصور الزَّهِيلي البادسيّ. من زهيلة بنواحي بادس من شيوخه القاضي عياض، قرأ عليه بسبتة صحيح مسلم سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. وأجاز له أبو محمد الحَجْري جميع ما رواه سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. روى عنه أبو العباس العَزَفي، وذكره في فهرسته. كان من أهل العلم، مبرّزًا في العدالة.

تولى قضاء قصر كتامة (القصر الكبير حاليًا) الذي يرجع إليه الفضل في إعادة تعميره بعد التدمير الذي طال المدينة إثر الصّراع بين الدولة المرابطية والدولة الموحدية، وذلك بتشجيع من أعيان التجار والمزارعين بالريف الأوسط، كما أسهم في دعم الحركة العلمية الذي سرعان ما تحول إلى مركزٍ علميّ نشيطٍ بتشجيع طلبته وافتراحهم للوظائف والخطط. وقد نقل الإمام أبو حامد محمد العربي الفاسي في كتابه مرآة المحاسن (ص308) نَصًّا عن أبي العباس أحمد بن محمد ابن العزفي السَّبتي (ت633هـ) في “فهرسته” ذَكر فيه شيْخه الزَّهيلي فقال: “ولي قضاء قصر كتامة وهو في حكم القرى، فلم يزل يربّي أهله، ويرشح أذكياءه للشّهادة، وطلبته للخطط، ويحوط سكانه، ويسعى في مصالحهم، ويقهر الطغاة، ويعاقب الجناة، ويستعين على الظالمين الذين لا يقدر على الانتصاف منهم بالولاة والسّلطان، ويعين تجاره وأهل الفلاحة والحراثة، حتى انجبر جمهورهم، واستغنى أكثرهم، حتى استوطنه أكثر الرحالين، ونافس في سكناه أكثر المسافرين، ولجأ إليه كثير من فلّ بلاد الأندلس؛ وبخاصة أهل غرب الأندلس، كشنترين والأشبونة، ومن بناتها: قصر أبي دانس – عمره الله – وَيابُـرَة – جبرها الله – فاتسع فناؤه، وكثر جزاؤه، وأسمع نداؤه، وارتفع بناؤه، فصار في عداد البلاد، وصلح لاتخاذ الطريق والتلاد.اهـ قال العربي الفاسي: “وكان ذلك على أيام يعقوب المنصور أو أبيه يوسف”.

وقد وقف عالم المخطوطات المغربي عبد العزيز الساوري – حفظه الله – على نسخة مخطوطة من “صحيح مسلم” بخط مترجَمنا، وفي أول سفر منها إجازة عامة بخط أبي محمد الحَجْري لناسخها، أجاز له فيها جميع ما رواه من قراءة ومناولة وإجازة ومكاتبة وسماع، وفيما يلي نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد رسوله الكريم وسلم تسليمًا. أجزت للشيخ الفقيه الأجل القاضي الأفضل الأعدل أبي تميم المعز بن منصور الزَّهِيلي، أدام الله عزه وتوفيقه، وأوضح إلى كل خير ورشد طريقه، جميع ما رويته، وجملة ما قيدته ووعيته، من ضروب العلم وفنونه، وغُرَرِه وعيونه، عن جملة شيوخي · وقدس أرواحهم، وجمع بيننا وبينهم في دار المُقامة، ومحل الأمر والكرامة، برحمته على جميع الوجوه والأنواع، من قراءة ومناولة وإجازة ومكاتبة وسماع، على الشرائط المَرْعِية، والإجازات الشرعية، إن شاء الله. وكتب بيده عبد الله بن محمد بن عُبَيْد الله الحجري عفا الله عنه بكرمه، في رجب الفرد من سنة ثنتين وثمانين وخمسمائة. والحمد لله كثيرًا، وسلام على عباده الذين اصطفى، والحول والقوة لله، وبه سبحانه”. من مقدمة تحقيق الدكتور عبد العزيز الساوي لجزيء من فهرسة الحجري (ص33-35).

التصنيفات

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *