ذكر الدكتور أسامة محمد الناصر الكتاني في كتابه: “سيرة العلامة محمد الناصر الكتاني” أن الأمير ابن عبد الكريم كلف والده بالسفر إلى المغرب سنة 1956م، وسلمه رسالة إلى السلطان محمد الخامس يؤكد فيها الأمير أنه يضع يده في يد جلالته لتحرير البلاد واستكمال استقلالها، مما يعود بالخير على المغرب والمسلمين. ومما ورد في الرسالة بأن حاملها: “سيحدثكم باسمي وعلى لساني بتفصيل ما أجمله كتابي“. مما يدل على أن الكتاني كان يحظى عند الأمير بثقة كبيرة. وهذ صورة الرسالة التي وردت في (ص83) من الكتاب المذكور:
وكان المترجَم قريبا من الأمير ونقل لنا محادثات الأمير معه أو يمكن أن نسميها بـ(يوميات الأمير)، وفيها: حديث الأمير عن سجنه ومحاولة هربه. وذكرياته عن حربه ضد الإسبان، ومعارك الريف – والمعركة التي تشيب لها الولدان. ورأيه في أتاتورك، وفي سفور المرأة، والخلافة العثمانية. ورأيه في ديغول، وكاترو، وعلال الفاسي، والحبيب بورقيبة…..
ومحتوى الرسالة متوافق مع ما ورد في أطروحة المؤرخ د. محمد أونيا في كتابه: عبد الكريم الخطابي وأسطورة الانفصال حفريات نقدية في خطاب الجمهورية الريفية.
(*) كل المعلومات والصور من كتاب: سيرة العلامة محمد المنتصر الكتاني ومن خلالها شذرات من تاريخ الحركة الوطنية، للدكتور أسامة الكتاني.
0 تعليق